متابعة:محمد الخمليشي
في تطور مفاجئ، حصلت “هسبريس” على معلومات حصرية تؤكد ظهور مكالمة هاتفية مسربة قد تقلب مجريات التحقيق في القضية المعروفة بـ”اغتصاب محامية فرنسية من طرف أبناء رجال أعمال”. المكالمة التي حصلت عليها النيابة العامة بالدار البيضاء كشفت عن لجوء المشتكية وصديقتين إلى مشعوذ في مراكش، ادعى تعرضها للاغتصاب وهي فاقدة للوعي، ليصبح هذا الادعاء الأساس الذي بنت عليه شكواها في المغرب وفرنسا.
تفاصيل المكالمة تثير تساؤلات جديدة
المكالمة بين المتهم الرئيسي (ك. ب) وصديقة المشتكية (ج. ك) تضمنت اعترافًا صادمًا، إذ ذكرت الأخيرة أن الضحية قررت تقديم شكواها بناءً على “جلسة استفراغ” نظمها المشعوذ لإقناعها بأنها تعرضت للتسميم والاغتصاب. هذه المستجدات أُضيفت إلى ملف التحقيق، وسط تأكيدات بأن الضحية كانت تحت تأثير الكحول والمخدرات خلال حفلة أقيمت بفيلا في عين الذئاب، حضرها خطيبها المعتقل حاليًا على خلفية تهم أخرى.
القضية بين الروايات المتناقضة والأدلة الطبية
بينما أكدت الفحوصات الطبية عدم وجود أي آثار اغتصاب أو عنف على جسد المشتكية، تشير شهادات من الحفل إلى تصرفات “مضطربة” من جانبها، حيث وثق أنها تحرشت بعدة ضيوف ودعتهم إلى ممارسات جنسية صريحة. كما أظهرت المحاضر الرسمية أن الضحية تناولت مخدر الكوكايين واعترفت بخضوعها لعلاجات نفسية سابقة.
هل تواجه المشتكية سقوط روايتها؟
المعطيات الجديدة، بما فيها تنازل خطيب المشتكية عن شكواه السابقة، تضع مصداقية ادعاءاتها على المحك. في المقابل، يدافع المتهمون عن براءتهم مستندين إلى غياب الأدلة المادية للجريمة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة قد تفضي إلى تبرئتهم.
القضية التي أصبحت محط أنظار الرأي العام تسلط الضوء على تعقيدات التعامل مع قضايا الاغتصاب في ظل تضارب الأدلة وتناقض الروايات.