المغرب 360 : محمد غفغوف
أعلن المعتقل السياسي نبيل أحمجيق، أحد أبرز نشطاء “حراك الريف”، عن نجاحه في نيل شهادة الماستر بميزة “حسن جدًا” وبمعدل 18/20، مع تنويه خاص من لجنة المناقشة وتوصية بنشر أطروحته، التي حملت عنوان: “الدولة ومنطقة الريف: أية مصالحة؟”، وذلك بعد مناقشة علمية دامت ثلاث ساعات تحت إشراف الأستاذ الجامعي محمد السعدي.
وشارك في لجنة مناقشة الرسالة، إلى جانب المشرف الأستاذ محمد السعدي، كل من الأساتذة عثمان الزياني، محمد الغلبزوري، وحميد بلغيث، حيث ثمنوا المجهود العلمي الذي بذله أحمجيق في مقاربة موضوع بالغ الحساسية، يتناول إشكالية المصالحة التاريخية مع منطقة الريف في ضوء ما أفرزه “حراك الريف” من قضايا ذات صلة بالتنمية، والذاكرة، والهوية، والعلاقة بين المركز والهامش.
وفي تدوينة مؤثرة، عبّر أحمجيق عن سعادته بهذا الإنجاز، ووجه شكره العميق إلى والدته التي وصفها بـ”النبع الذي لا ينضب من العطف والحنان”، وإلى إخوته وأخواته الذين شكلوا سندًا معنويًا طيلة فترة اعتقاله ومسيرته الدراسية، كما خص بالشكر المناضلة سارة سوجار، التي كان دعمها الروحي والمعنوي مصدر إلهام خلال سنوات الاعتقال.
كما تقدم أحمجيق برسالة امتنان لأستاذه المشرف على البحث، الدكتور محمد السعدي، لما قدمه من دعم وتوجيه أكاديمي، وأهدى نجاحه إلى رفاقه المعتقلين: ناصر الزفزافي، محمد حاكي، محمد جلول، سمير إغيذ، زكرياء أضهشور، وكافة عائلاتهم، وإلى هيئة الدفاع، وعموم المتضامنين من داخل المغرب وخارجه.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق استمرار النقاش العمومي حول ملف معتقلي “حراك الريف”، حيث يعكس نجاح أحمجيق في نيل شهادة عليا من داخل السجن إرادة قوية في تحدي الظروف الصعبة ومواصلة النضال عبر مسارات جديدة، من بينها البحث العلمي.