المغرب 360 : محمد غفغوف
عقد المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب دورته العادية لشهر يونيو 2025، تحت رئاسة السيد خالد لمسنتك، النائب الأول لرئيس المجلس، وبحضور السيد سمير الخمليشي، عامل الإقليم، إلى جانب السيد الكاتب العام ورؤساء المصالح الخارجية والداخلية.
وقد تميزت هذه الدورة، التي اتسمت بروح المسؤولية والتفاعل الإيجابي، بتقديم تقرير إخباري مفصل حول أنشطة المجلس خلال الفترة الفاصلة بين الدورتين، إلى جانب مناقشة عدد من النقاط الهامة التي تهم تنمية الإقليم وتعزيز إشعاعه.
وكان من أبرز محاور الاجتماع التحضيرات الجارية للاحتفال بالأعياد الوطنية، وكذا الاستعدادات لتنظيم “موسم الزيتون” في نسخته الأولى، وهو الحدث الذي لقي اهتمامًا خاصًا من كافة المتدخلين، بالنظر إلى ما يزخر به إقليم مولاي يعقوب من مؤهلات في مجال إنتاج الزيتون ومشتقاته، مما يجعله مؤهلاً لاحتضان تظاهرة سنوية قادرة على الدفع بالحركة الاقتصادية المحلية، خاصة في قطاعات التجارة والصناعة التقليدية.
وفي هذا السياق، عبّر السيد عامل الإقليم عن دعمه الكامل لإنجاح هذه التظاهرة الواعدة، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين مختلف الشركاء لضمان تنظيم محكم يليق بمكانة الإقليم.
وقد صادق المجلس بالإجماع على مشروع اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي وجمعية منتجي الزيتون بفاس ومولاي يعقوب، من أجل تنظيم موسم الزيتون، كما تمت مناقشة مشروع اتفاقية جديدة لإحداث “مجموعة الجماعات الترابية – التآزر”، والتي ستهتم بتدبير مرافق الصحة العمومية، نقل المرضى والجرحى، نقل ودفن الأموات، وتسيير وصيانة آليات الأشغال الجماعية.
كما تمت برمجة الفائض الحقيقي للفترة الممتدة من سنة 2021 إلى 2024، حيث نالت جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال المصادقة بالإجماع من طرف أعضاء المجلس، الذين ثمنوا عالياً جهود السيد عامل الإقليم، منوهين بديناميته وحرصه على الدفع بعجلة التنمية، وبعث روح جديدة في تدبير الشأن الإقليمي، من خلال مشاريع ملموسة وأوراش استراتيجية تسهم في تحسين ظروف عيش الساكنة بجميع جماعات الإقليم.
وفي ختام الدورة، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عربون وفاء وارتباط متين بالعرش العلوي المجيد.
وفي تصريح للسيد خالد لمسنتك، النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لمولاي يعقوب قال فيه: “الدورة العادية لشهر يونيو تشكل محطة أساسية في مسار تعزيز التنمية المحلية بإقليم مولاي يعقوب، لقد ناقشنا اليوم ملفات بالغة الأهمية، على رأسها تنظيم النسخة الأولى من موسم الزيتون، وهو مشروع طموح نروم من خلاله تثمين المنتوج المحلي، وتحفيز الاقتصاد الترابي، وخلق دينامية حقيقية لفائدة الفلاحين والحرفيين والتجار وكل الفاعلين المرتبطين بهذا القطاع الحيوي.
كما صادقنا على اتفاقيات وشراكات استراتيجية، من بينها اتفاقية إحداث مجموعة الجماعات الترابية ‘التآزر’، والتي ستساهم في تحسين جودة الخدمات العمومية في مجالات حساسة تمس حياة المواطنين اليومية.
وهنا لا يفوتني أن أحيي عاليا السيد عامل الإقليم، السيد محمد سمير الخمليشي، على دعمه المتواصل، وعلى رؤيته التنموية التي بعثت نفسًا جديدًا في العمل الترابي، وخلقت تقاطعات مثمرة بين مختلف المتدخلين.
نحن في المجلس الإقليمي، نؤمن بأن العمل الجاد والمتواصل، المبني على التشاور والتشارك، هو السبيل الأنجع لبناء إقليم قوي، منسجم، ومزدهر. هذه الدورة كانت ناجحة على كافة المستويات، ونعد ساكنة الإقليم بالمزيد من الالتزام والإنجاز.”