فاس : محمد غفغوف
يختتم يومه الثلاثاء 30 شتنبر 2025، بالمركز الجهوي للتكوين – نادي العمل الاجتماعي بفاس، المخيم الموضوعاتي حول الحكاية الشعبية ودورها في ترسيخ قيم المواطنة، المنظم تحت شعار: “الحكاية… ذاكرة وهوية”.
الحدث، الذي انطلق يوم 26 شتنبر الجاري، شكّل موعدًا ثقافيًا وتربويًا لافتًا، جمع بين الإبداع والهوية والمواطنة، وجعل من الحكاية الشعبية جسرًا للتربية على القيم وتعزيز الانتماء الوطني.
ويندرج هذا المخيم في إطار اتفاقية شراكة وُقعت بحضور السيد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بين المديرية الجهوية للشباب وجمعية قصبة الحكايات. ويأتي ذلك في سياق دعم الوزارة لفن الحكواتي باعتباره رصيدًا من التراث اللامادي المغربي يستحق الحماية والتثمين.
كما يندرج النشاط ضمن فعاليات البرنامج الوطني للتخييم برسم 2025 على صعيد جهة فاس-مكناس، بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، في تجسيد واضح لالتزام الوزارة بتقريب الخدمات الثقافية والتربوية من الناشئة، وتعزيز مكانة فاس كقطب للإبداع وصون الذاكرة الشعبية.
وفي هذا السياق، كان لشباب قصبة الحكايات موعد مع لقاء مفتوح أطره السيد إسماعيل الحمراوي، المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة فاس-مكناس، الذي أكد في مداخلته على أهمية دعم مثل هذه المبادرات التربوية والثقافية، باعتبارها فضاءات لترسيخ قيم المواطنة لدى الأطفال واليافعين، وصون التراث الشعبي، وفي الوقت ذاته فتح آفاق جديدة أمام الشباب للإبداع والابتكار.
وخلال أيامه الخمسة، شهد المخيم فقرات تكوينية وتفاعلية، مزجت بين الورشات التطبيقية والعروض الحكائية والأنشطة التربوية، بما أتاح للمستفيدين من الأطفال واليافعين فرصة اكتشاف عالم الحكاية الشعبية واستلهام دلالاتها الرمزية في التربية على قيم المواطنة والتعايش.
ليكون بذلك هذا المخيم نموذجًا للتلاقي بين الأجيال حول الكلمة المبدعة والذاكرة الجماعية، ورسالة متجددة بأن الحكاية الشعبية ليست مجرد موروث سردي، بل مدرسة قِيم وهوية وطنية.