فاس : محمد غفغوف
شهدت الساحة الوطنية خلال الأيام الماضية مسيرات شبابية غير مسبوقة، عبّرت عن دينامية جديدة في الوعي الجمعي والرغبة في التغيير، وفي هذا السياق، عبّر النائب البرلماني عن دائرة فاس الجنوبية، السيد خالد العجلي، عن احترامه الكبير لهذه المبادرات الشبابية، مؤكداً أنها دليل على حيوية المجتمع المغربي وإرادة شبابه في المساهمة في الإصلاح من مواقعهم المختلفة.
وقال العجلي في تدوينة نُشرت على صفحته الرسمية:
“شئنا أم أبينا، فإن هذه المسيرات الشبابية جعلتنا نقف لها احتراما وتقديرا، لأننا كنا دائمًا نرغب في انخراط الشباب في التغيير، وأن يساهموا فيه بطريقتهم الخاصة والإيجابية، ومن داخل أي حزب يختارونه”.
وأشار البرلماني إلى أن تزكيته من طرف السيد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وترشيحه كنائب برلماني، كان بمثابة رسالة واضحة بأن الشباب اليوم أصبح لهم موقعهم الطبيعي داخل العمل السياسي، وأن الحكومة منفتحة على الأفكار الجديدة والتغيير الإيجابي.
وأكد العجلي أن الحوار والتواصل هما السبيل الأمثل لمعالجة القضايا المطروحة، قائلاً:
“الحلول لا تأتي بالعنف ولا بالفوضى، ولكن بالاستماع، وبالاقتراح، وبالإصرار على التغيير الإيجابي.”
وأضاف أن اللقاءات الأسبوعية التي يجريها مع ساكنة فاس منذ توليه مهامه البرلمانية سنة 2024، جعلته يلمس عن قرب حجم الشغف والوعي لدى شباب العاصمة العلمية، موضحاً:
“لم تفاجئني هذه الدينامية الشبابية، فالشباب في فاس دوماً يحملون همّ المدينة ويدافعون عنها، ويبحثون عن الحلول ويطرقون كل الأبواب.”
وفي ختام تدوينته، شدّد العجلي على أن التغيير والإصلاح لا يمكن إدراكهما دفعة واحدة، بل بخطوات متأنية، معتبراً أن الشباب يجب أن يكونوا في صميم هذه العملية، فاعلين فيها وبدون تبخيس أو تشكيك. كما أدان أي انحرافات معزولة قد ترافق هذه الحركات، مؤكداً أن العنف والتدمير يهدمان ولا يبنيان، وأن المغرب سيظل بلد سلم وأمن واحترام.
وختم بالقول: “حفظ الله بلدنا وملكنا ووفقنا جميعاً لخدمته.”