المغرب360: محمد غفغوف
أكد الحزب الديمقراطي الوطني، في بلاغ صادر عن اجتماعه السياسي يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025 برئاسة الأمين العام خالد بقالي، على تضامنه مع المطالب المشروعة التي عبر عنها الشباب المغربي في إطار الاحتجاجات السلمية التي شهدتها عدد من المدن خلال الأيام الأخيرة.
وأشار البلاغ إلى أن الحزب يرى في تلك المطالب تعبيرًا عن تطلعات حقيقية تستوجب المعالجة وفق رؤية شمولية وناجعة، داعيًا المحتجين إلى استحضار قيم العقل والحكمة والمصلحة العليا للوطن، وتجنب الانجرار نحو العنف أو التخريب.
وشدد المكتب السياسي للحزب على مسؤولية الحكومة في التفاعل مع مطالب الشباب، من خلال الانصات وفتح قنوات التواصل وتقديم أجوبة مقنعة تلبي انتظارات مختلف فئات المجتمع، معتبرًا أن المرحلة الراهنة تقتضي مبادرات جادة قادرة على استعادة الثقة.
كما وجه الحزب نداءً إلى مختلف القوى الحية بالبلاد من أجل إطلاق حوار وطني واسع يهدف إلى بلورة رؤية سياسية جديدة، تأخذ بعين الاعتبار الحاجيات الآنية وتعزز قيم التشارك بين كافة أبناء الوطن.
وفي السياق نفسه، سجل الحزب بقلق ما وصفه بـ”التراجع الكبير في أدوار الأحزاب السياسية” على مستوى تأطير المواطنين والتعبير عن مطالبهم الحقيقية، مؤكدًا أن غياب فاعلية هذه الهيئات في التفاعل مع قضايا المواطنين ساهم في اتساع الهوة بينها وبين الشارع.
وختم الحزب بلاغه بالتأكيد على أن إعادة الاعتبار لدور الأحزاب السياسية يبقى شرطًا أساسيًا لمواكبة قضايا المجتمع وتقديم حلول واقعية، في إطار البناء الديمقراطي والتنمية المستدامة للبلاد.