المغرب360 : محمد غفغوف
قررت وزارة الداخلية تعيين محمد فوزي والياً جديداً على رأس ولاية جهة مراكش آسفي، خلفاً لرشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، الذي تولى تدبير شؤون الولاية بالنيابة منذ إحالة الوالي السابق فريد شوراق على المصالح المركزية.
ويأتي هذا التعيين في لحظة دقيقة، بالنظر إلى ما تختزنه جهة مراكش آسفي من تحديات تنموية كبرى وانتظارات متزايدة في مجالات الاستثمار، الحكامة الترابية، والتأهيل المجالي.
محمد فوزي، البالغ من العمر 66 سنة، ليس غريباً عن الإدارة الترابية ولا عن الجهة التي يعود إليها اليوم بصفة رسمية. فقد راكم مساراً حافلاً داخل وزارة الداخلية، حيث شغل مناصب عليا ووازنة؛ من بينها والي كاتب عام للوزارة، ووالي مفتش عام للإدارة الترابية، كما سبق أن عُين والياً على جهتي مكناس تافيلالت، ومراكش-تانسيفت-الحوز، إلى جانب توليه مهام عامل بكل من عمالات مكناس، آنفا وعين الشق بالدار البيضاء.
وتعزز هذه التجربة الواسعة حضوره كواحد من أبرز الكفاءات الإدارية التي بصمت مسار التدبير الترابي في المغرب خلال العقود الأخيرة، حيث عرف بصرامته في المتابعة ودقته في تنزيل المشاريع الإصلاحية. كما أن فوزي يحمل معه خبرة نوعية من القطاع الخاص، إذ سبق أن تقلد مهام قيادية داخل مجموعة “أونا”، ما أكسبه دراية عملية بميكانيزمات التسيير العصري وربط الإدارة العمومية بمناهج الحكامة الاقتصادية.
المتابعون للشأن المحلي يتوقعون أن يشكل تعيين فوزي قيمة مضافة لمسار التنمية بالجهة، خاصة أن مراكش آسفي تعد من الأقطاب الاقتصادية والسياحية الأساسية للمملكة، وتحتاج إلى والي متمرس قادر على الموازنة بين استثمار المؤهلات الطبيعية والثقافية للمنطقة ومعالجة أعطابها الاجتماعية والمجالية.
وبعودة محمد فوزي إلى ولاية مراكش، يُنتظر أن تنطلق مرحلة جديدة عنوانها “التدبير بخبرة وتجربة”، في سياق وطني يرفع سقف الانتظارات من الإدارة الترابية، ويطالب بملامسة المعيش اليومي للمواطنين على قاعدة النجاعة والحكامة الرشيدة.