تطوان : المغرب 360
يعيش قطاع كراء السيارات بمطار تطوان حالة من الفوضى والاختلال التنظيمي، بعدما تحوّل الفضاء المخصص لاستقبال الوافدين إلى ساحة مفتوحة أمام ممارسات غير قانونية تمس بمبدأ تكافؤ الفرص وتضر بصورة المطار والمدينة معًا.
ففي الوقت الذي يفترض فيه أن يكون النشاط داخل المطار مؤطرًا بضوابط قانونية واضحة، تُتيح فقط للمهنيين الحاصلين على التراخيص القانونية مزاولة عملهم، تفيد مصادر مهنية بأن عددًا من “الوسطاء” و”الغرباء” باتوا يسيطرون على جزء من هذا النشاط، مستغلين ضعف المراقبة وغياب الحزم في تطبيق القانون.
ويؤكد مهنيون محليون أن هؤلاء المتطفلين على القطاع يمارسون الكراء بشكل غير قانوني، دون احترام الشروط التنظيمية أو الالتزامات الجبائية، مما ينعكس سلبًا على المقاولات المرخصة التي التزمت بالقانون وتؤدي الضرائب وتوفر مناصب شغل قارة.

ويشدد أرباب شركات الكراء بتطوان على أن نشاطهم تراجع بشكل حاد خلال الأشهر الأخيرة، بفعل هذه الممارسات التي تُخلّ بمبدأ المنافسة الشريفة، مشيرين إلى أنهم طرقوا أبواب عدة جهات مسؤولة دون أن يلمسوا تدخلًا فعليًا يوقف هذا النزيف.
من جهتهم، يطالب المهنيون السلطات المحلية والمكتب الوطني للمطارات والجهات الأمنية بتكثيف المراقبة داخل المطار ومحيطه، وتنظيم الولوج إليه وفق لوائح مرخصة، حمايةً للمهنة ولمصالح المستهلكين على حد سواء.
ويُجمع المتتبعون على أن معالجة هذا الملف لا تتطلب سوى تطبيق القانون بشكل صارم، بما يضمن بيئة مهنية شفافة، ويعيد الاعتبار لشركات كراء السيارات التي تشتغل في إطار قانوني وتساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية والسياحية بمدينة تطوان.

