تطوان : المغرب360
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع عمالة إقليم تطوان، فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان الوطني للمسرح خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 21 نونبر 2025، في احتفاء متجدد بفن الخشبة المغربية في تنوعه وغناه الإبداعي.
وتعيش مدينة تطوان خلال هذه الأيام على إيقاع عروض المسرح الوطني بمختلف تجلياته، حيث تتوزع عروض المسابقة الرسمية بين المركز الثقافي بتطوان ومسرح إسبانيول، فيما تنفتح البرمجة الموازية على فضاءات المدينة عبر عروض مسرح الشارع، إلى جانب عروض موجهة لكل من السجن المحلي بتطوان وفضاء جمعية حنان لرعاية ذوي الهمم، في بعدٍ إنساني يجعل من المسرح جسراً للتواصل والدمج الاجتماعي.
وتتميز هذه الدورة بفقرة “الرواد” التي تحتفي بأسماء مسرحية بارزة أسهمت في بناء صرح المسرح المغربي، من خلال ماستر كلاس مفتوح يتيح تبادل التجارب والخبرات. كما تحتضن الدورة أول معرض وطني للمجسّمات السينوغرافية، الذي يقدم عشر تجارب رائدة في تصميم الفضاء الركحي، في سابقة فنية تؤرخ لجماليات السينوغرافيا المغربية وتطوّرها.
كما سيعرف المهرجان تنظيم معرض الكتاب المسرحي، وورشات تكوينية في فنون التشخيص، الارتجال، وفن الحكواتي، باحتضان من المعهد الوطني للفنون الجميلة، إضافة إلى جلسات توقيع لإصدارات مسرحية جديدة تعزز المشهد الإبداعي الوطني.
وفي انفتاحٍ على تلاقح الفنون، تقدم فقرة “مقامات إبداعية” بمركز تطوان للفن الحديث تجربة نوعية تجمع بين الشعر، الإلقاء التشخيصي، الموسيقى، والفن التشكيلي، بمشاركة أسماء وازنة من مشارب إبداعية متعددة، في لقاء فني يكرّس التكامل الجمالي بين الفنون.
أما الجانب الفكري، فسيعرف تنظيم ندوتين فكريتين بالمركز الثقافي إكليل، الأولى حول “الفنون الأدائية والمسرح بين التحولات الجمالية وأسئلة الحداثة”، والثانية بعنوان “المسرح ورهان البناء المؤسساتي: المسرح في خدمة التنمية الثقافية”، بمشاركة باحثين ونقاد ومهنيين من داخل المغرب وخارجه.
ووفاءً لنهج التكريم والاعتراف، تفتتح الدورة بتكريم مجموعة من الأسماء المسرحية اللامعة التي قدّمت عطاءات كبيرة وأثرت في المشهد المسرحي المغربي، تقديرًا لمسارها الزاخر وإسهاماتها في تطوير الفعل المسرحي.

