تطوان : المغرب360
بقلم : د. أحمد درداري
ان مسار تسوية وضعية سكان مخيمات تيندوف اليوم بين خيار الحسم السياسي والتشكيك الذاتي.
وان قرار 2797 الأممي حسم إنهاء حياة البؤس لسكان المخيمات وفرض عليهم العودة إلى الوطن، بضمانة حسم مقترح المغرب المتعلق بالحكم الذاتي لجهة الصحراء تحت سيادته،
كما أن جلالة الملك أقر وضمن المساواة بين سكان المخيمات واخوانهم في الاقاليم الجنوبية، ويبقى الأمر متوقف على دور النخب والقيادة في المخيمات، بينما سكان المخيمات فهم ضحايا ويجب حماية حقوقهم ضمن مسار العودة، وضمان نمط عيشهم الذي يتيحه ويؤطره الحكم الذاتي،.
والسؤال الجوهري بعد القرار الأممي يدور حول مدى فهم وتفهم وتقبل قيادة البوليساريو للتحول السياسي الذي لا غالب ولا مغلوب فيه.
وفي حالة ما إذا استمرّ التشكيك في قدرة المغرب على تنزيل الحكم الذاتي، وزاغ النقاش داخل الجبهة عن مساره، فان تطبيقه من جانب واحد كخيار مطروح سوف يغلق الباب امام الانفصالبين المتشددين والمتعنتين امام القرار الأممي.
وبمكن للنخب الصحراوية ذات الكفاءة العالية، ومن بينها القياديين العائدين القيام بدور التواصل والحوار والإقناع بأهمية المرحلة الانتقالية، والدفع نحو استغلال الحل الذي ترعاه الأمم المتحدة ويضمنه ملك البلاد ويسانده الشعب المغربي قاطبة.

