متابعة//ع:أستوي
يعيش حي العراق أولاد أحمد، التابع لعمالة النواصر، واحدة من أسوأ فتراته منذ سنوات، بعد أن تحولت طرقه إلى مسالك مهترئة لم تعرف أي إصلاح أو صيانة منذ زمن طويل. ومع مرور الوقت، ازداد وضع الحي سوءًا، وخاصة بعد إغلاق الطريق الرئيسية من طرف ورش متوقف تُرك في مكانه دون أن يتحرك قيد أنملة منذ مدة، ودون أي لوحة تقنية أو إعلان يوضح طبيعة الأشغال ومدتها ونهايتها.

اليوم، الطريق ليست مقطوعة في وجه المواطنين فحسب، بل متهالكة بالكامل؛ حفر عميقة أتربة، ويضطر السكان لعبور سياراتهم عبر مسالك جانبية مليئة بالحفر والمخاطر
وللإشارةفإن هذه الطريق تنعدم فيها أي مقومات صالحة للاستعمال، وأن الوضع أصبح لا يُطاق، ويعيش السكان يوميًا معاناة مضاعفة سواء في التنقل أو في وصول سيارات الإسعاف والنقل المدرسي والخدمات الأساسية التي لم تعد تجد طريقًا سهلاً للوصول إلى وسط الحي.

حواجز معدنية وسياجات أشغال تسد الطريق في وجه المارة، ومسالك جانبية عشوائية لا تصلح للاستعمال، وأكوام من الأزبال باتت جزءًا من المشهد اليومي.
وفي الوقت الذي تتحرك فيه مشاريع إصلاح الطرق في مناطق أخرى من الدار البيضاء بوتيرة سريعة، يبدو هذا الحي وكأنه خارج كل المخططات، يعيش في عزلة تامة ويُترك لمصيره.
ويزيد من معاناة السكان الغياب التام لرئيسة الجماعة، التي لم تقدّم أي توضيحات حول سبب التوقف المفاجئ للأشغال، ولا حول موعد استئنافها، ولا حتى تواصل بسيط يطمئن المواطنين.
هذا الغياب عن هذا الحي إلى جانب غياب رؤية واضحة لإصلاح الطرق، دفع العديد من السكان إلى التعبير عن غضبهم واستيائهم مما وصفوه بـ “التهميش والإقصاء المتعمد”.

أمام هذا الوضع المختنق، يتساءل السكان بمرارة من سينقذ هذا الحي؟ ومن يسمع أنين سكانه؟
فهم لا يطالبون بالمستحيل، بل فقط بفتح الطريق، وإصلاح ما تهالك منذ سنوات طويلة ، واستعادة الحد من احترام كرامتهم وحقهم في بنية تحتية تليق بمدينة كبيرة مثل الدار البيضاء وضواحيها.
ولهذا، يرفع سكان حي العراق – أولاد أحمد نداءهم إلى السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة النواصر، آملين تدخله العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها، والوقوف على أسباب الجمود الذي يعيشه هذا الورش، واتخاذ قرارات فعلية تعيد الحياة لهذا المسلك الوحيد الذي يؤدى إلى هذا الحي، في إطار العدالة المجالية مع باقي الأحياء الأخرى في إقليم النواصر

