المغرب360: محمد غفغوف
في سياق الاستعدادات الوطنية لاحتضان المملكة المغربية لنهائيات كأس إفريقيا 2025، وفي إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف والاحتفاء بالمسارات الرياضية المتميزة، يُطلق منتدى تكريم التابع لـ”الملتقى حوار في الرياضة” قافلة وطنية تجوب مختلف جهات المملكة، بهدف تكريم فعاليات محلية ووطنية بصمت الساحة الرياضية بعطاءاتها وإنجازاتها.
وستنطلق هذه القافلة الرمزية يوم 21 غشت 2025 من مدينة فاس، تزامنًا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى عيد الشباب المجيد، على أن تتواصل عبر عدد من المدن المغربية، حيث سيتم تنظيم لقاءات واحتفاليات تُكرَّم خلالها أسماء رياضية تنتمي لمجالات متعددة: من لاعبين ومدربين، إلى مسيرين، حكام، إعلاميين، أطر تقنية، وفعاليات جمعوية ورياضية ساهمت في إشعاع الرياضة المغربية محليًا ووطنيا ودوليا.
وتسعى هذه القافلة، التي تُنظم تحت شعار “الرياضة ذاكرة وطن وتألق مستمر”، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة، في مقدمتها:
– الاحتفاء بمن يستحقون من نساء ورجال الرياضة الذين قدّموا الكثير في الظل دون أن ينالوا حظهم من التكريم والتقدير؛
– تعزيز ثقافة الاعتراف والتقدير داخل المنظومة الرياضية الوطنية؛
– ربط الأجيال الجديدة بالذاكرة الرياضية من خلال تسليط الضوء على رموز وتجارب ملهمة؛
– تحفيز الكفاءات المحلية في مختلف الجهات على مواصلة البذل والعطاء، في أفق الموعد العالمي المنتظر سنة 2025؛
– المساهمة في الدينامية الوطنية التي يعرفها القطاع الرياضي، وخاصة في ظل احتضان المغرب لتظاهرات رياضية قارية ودولية كبرى، ما يجعل من الرياضة أداة للدبلوماسية والتنمية وتثمين الرأسمال البشري.
ويأتي اختيار مدينة فاس كنقطة انطلاق للقافلة لم يكن صدفة، فهي مدينة عريقة برصيدها الحضاري، وتاريخها الرياضي الحافل بالأسماء اللامعة والفرق العريقة والإنجازات الوطنية. ومن فاس، ستمتد القافلة إلى مدن وجهات أخرى، عبر مراحل ميدانية تتخللها لقاءات تواصلية وتكريمية.
وتجدر الإشارة إلى أن منتدى تكريم، الذي تأسس منذ أزيد من عقدين، استطاع أن يُكرم أزيد من 5000 شخصية مغربية في مختلف المجالات، ويأتي اليوم ليواصل رسالته في مجال التقدير والاحتفاء، عبر مبادرة وطنية غير مسبوقة في بعدها الرياضي والمجتمعي.
إن قافلة “منتدى تكريم” ليست فقط مناسبة للاحتفاء، بل هي أيضًا رسالة موجهة إلى الفاعلين والمؤسسات، تؤكد أن الرياضة ليست فقط نتائج وميداليات، بل هي أيضًا تاريخ، ذاكرة، تضحيات وإنسانية، وهي دعوة كذلك لزرع الأمل في نفوس الرياضيين الشباب، بأن العطاء يُقدّر، وأن الوطن لا ينسى أبناءه.
