الدارالبيضاء : المغرب360
ردّت الفيدرالية الوطنية للمطاحن بحزم على التصريحات التي أدلى بها أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، والتي اتهم فيها بعض مهنيي القطاع بـ“طحن الورق وتقديمه كدقيق مدعم للمواطنين”، معتبرة تلك التصريحات خطيرة ومجرد مزاعم لا تستند إلى أي أساس واقعي أو قانوني.
وفي أول توضيح رسمي من الفيدرالية، قال رئيسها عبد القادر العلوي إن ما ورد على لسان التويزي “عارٍ تمامًا من الصحة ولا يستند إلى دلائل أو معطيات ملموسة”، داعيًا المسؤول البرلماني إلى تقديم أدلة واضحة وموثوقة لتمكين الجهات المختصة من فتح تحقيق رسمي في الموضوع.

وأكد العلوي، في تصريحات صحفية، أن مسطرة إنتاج وتوزيع الدقيق المدعم تخضع لمراقبة صارمة من طرف السلطات المختصة، وعلى رأسها مصالح وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن العملية تمر عبر مراحل مضبوطة تضمن جودة المنتوج وبلوغه للمواطن في ظروف سليمة.
وشدد المتحدث ذاته على أن دور المطاحن لا يقتصر على الإنتاج فقط، بل يشمل أيضًا مراقبة جودة الدقيق وجاهزيته قبل توزيعه، مضيفًا أن الحديث عن “طحن الورق” “أمر لا يمكن تصوره مهنيًا وتقنيًا، ولا يمتّ للواقع بأي صلة”.
وأوضح العلوي أن الفيدرالية منفتحة على أي تحقيق رسمي في حال توفرت معطيات جدية، مؤكّدًا استعدادها الكامل للتعاون مع الجهات القضائية والإدارية من أجل ضمان الشفافية ومحاسبة أي جهة يثبت تورطها، إن وُجدت.
وفي سياق متصل، لمّح رئيس الفيدرالية إلى أن تصريحات رئيس فريق الأصالة والمعاصرة تندرج ضمن سياق انتخابي بحت، معتبرًا أن الزجّ بقطاع حيوي كقطاع المطاحن في سجالات سياسية ظرفية أمر غير مقبول ويضرّ بسمعة مئات المهنيين والمؤسسات التي تشتغل في احترام تام للقانون.
واختتم العلوي تصريحه بالتأكيد على أن الفيدرالية ستظل مدافعة عن نزاهة المهنيين وعن سمعة قطاع استراتيجي يرتبط بالأمن الغذائي للمغاربة، داعيًا المسؤولين والبرلمانيين إلى تحري الدقة والموضوعية قبل إطلاق الاتهامات المجانية التي تمس مؤسسات وطنية لها دور محوري في الاقتصاد الوطني.

