القصر الكبير : المراسل الجمعوي
أعربت جمعية مؤسسة سيدتي للنهوض بحقوق المرأة بمدينة القصر الكبير عن قلقها واستيائها البالغين من “الوضع البيئي المتردي” الذي تعرفه عدد من أحياء المدينة، بسبب تراكم الأزبال والنفايات المنزلية بشكل يومي، وما ينتج عن ذلك من تلوث وانتشار للحشرات والروائح الكريهة.
وقالت الجمعية، في بيان استنكاري موجّه إلى رئيس المجلس الجماعي، إن هذا المشهد “يمسّ بشكل مباشر جمالية المدينة وصحة ساكنتها”، محمّلة المجلس الجماعي مسؤولية ما وصفته بـ“التقصير في تدبير قطاع النظافة”، في ظل ما تفرضه عليه مسؤولياته القانونية والدستورية لضمان الحق في بيئة سليمة، كما ينص على ذلك الفصل 31 من الدستور المغربي والقانون الإطار رقم 99.12 المتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة.
وأشارت الجمعية إلى أن هذا التدهور البيئي “يزداد خطورة في ظل الأيام الوطنية للتوعية بسرطان الثدي وعنق الرحم”، محذّرة من المخاطر الصحية المباشرة التي تهدد النساء والأطفال والمسنين، ومعتبرة أن الوضع “يتنافى مع الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الوقاية الصحية وضمان الحق في الصحة”.
ودعت الجمعية في بيانها السلطات المحلية والمصالح البيئية المختصة إلى التدخل العاجل لتتبع الوضع الميداني وإلزام الجهة المفوض لها تدبير القطاع باحترام دفتر التحملات، كما طالبت المجلس الجماعي باتخاذ إجراءات استعجالية لتطهير النقاط السوداء وتنظيم عملية جمع النفايات وفق مقاربة تشاركية ومسؤولة.
واختتمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن النظافة مسؤولية جماعية وأخلاقية قبل أن تكون إدارية أو تقنية، مشددة على أن حماية البيئة ليست ترفًا، بل شرطًا أساسيا لحماية صحة الإنسان وصون كرامته.

