فاس : محمد غفغوف
في خطوة وُصفت بـ”التاريخية”، أعلنت إدارة نادي المغرب الرياضي الفاسي عن تسوية شاملة لجميع الإشكالات العالقة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكذا المديرية العامة للضرائب، وذلك بعد سنوات طويلة من تراكم الملفات التي يعود بعضها إلى سنة 2001.
وحسب البلاغ الرسمي الصادر عن النادي، فقد توصل المكتب المسير إلى اتفاق رسمي يقضي بإغلاق كافة الملفات الضريبية بعد أداء المستحقات المتراكمة، والتي تجاوز مجموعها أربعين مليون درهم. وقد توجهت إدارة “الماص” بالشكر إلى المديرية العامة للضرائب على تعاونها وتفاعلها الإيجابي الذي ساهم في إنهاء هذا الملف المعقد.
وأكدت الإدارة الماصاوية أن هذا الإنجاز جاء نتيجة عمل جاد ومكثف امتد لعدة أشهر، في سياق خطة شاملة تهدف إلى “تنقية” تركة النادي الثقيلة، وتصحيح وضعيته القانونية والمالية، ووضعه من جديد على السكة الصحيحة استعدادًا لمرحلة مستقبلية شعارها: الوضوح، الطموح، والعمل المؤسساتي.
ويُنتظر أن يساهم إغلاق هذه الملفات في تعزيز الاستقرار المالي للنادي، وتسهيل عملية جلب مستثمرين وشركاء جدد، إضافة إلى توجيه الموارد المالية المقبلة نحو بناء فريق تنافسي قادر على إعادة “الماص” إلى مكانته الطبيعية في البطولة الوطنية.
وبهذه الخطوة، يطوي المغرب الفاسي صفحة طويلة من الأعباء والإكراهات التي ظلت ترهق النادي لعقود، فاتحًا الباب أمام مرحلة جديدة قد تشكل بداية لاسترجاع بريق “النمور الصفر” داخل الساحة الكروية الوطنية.

