العرائش : متابعة
احتضنت مدينة العرائش، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 24 أكتوبر الجاري، فعاليات السوق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي نظمها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبدعم من عمالة إقليم العرائش. وتُعد هذه المحطة الثالثة ضمن برنامج الأسواق المتنقلة بعد كل من إقليمي شفشاون ووزان.
وشهدت السوق مشاركة واسعة لعشرات التعاونيات والجمعيات الحرفية المحلية والجهوية، قدّمت لزوار المعرض تشكيلة متنوعة من المنتجات المجالية والصناعات التقليدية والخدمات التضامنية، بما يعكس غنى الإبداع المحلي وتنوع مكونات النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالجهة.
وتهدف هذه المبادرة إلى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، وتحفيز روح المبادرة لدى الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التضامن الاقتصادي والاجتماعي كرافعة للتنمية المستدامة ومصدر لفرص الشغل على المستوى المحلي.

وتضمن البرنامج الموازي للسوق ورشات تكوينية وتواصلية لفائدة العارضين والمشاركين، تمحورت حول مواضيع استراتيجية أبرزها:
– دور مجلس الجهة في تنمية قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في إطار برنامج التنمية الجهوية (البرامج والحصيلة).
– المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهمتها في النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني خلال مرحلتها الثالثة.
– عروض حول برامج دعم مكونات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير هذا القطاع وتحديث آلياته.
كما نُظمت ورشة تفاعلية من طرف فضاء تعاونيات طنجة الكبرى بشراكة مع مجلس الجهة، تحت عنوان: “تعزيز التنمية القروية من خلال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”،
وهي محطة للنقاش والتبادل بين مختلف الفاعلين حول سبل الارتقاء بالقطاع كخيار تنموي بديل ومستدام.
ولم تخلُ أيام السوق من فقرات فنية وثقافية أضفت على الأجواء لمسة احتفالية، جمعت بين الترفيه والتعريف بالتراث المحلي، لتشكل التظاهرة بذلك موعدًا اقتصاديًا وثقافيًا متكاملًا يعكس روح الانخراط الجماعي في دعم مشاريع الاقتصاد التضامني بالجهة.

