القسم الرياضي : محمد غفغوف
أكد المغرب التطواني مجددًا عودته القوية إلى واجهة المنافسة، بعدما حقق فوزًا ثمينًا خارج الديار على حساب شباب خنيفرة بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء اليوم، لحساب الجولة السابعة من بطولة القسم الثاني الاحترافي.
هدف المباراة جاء في لحظة حاسمة من المواجهة، ليمنح “الحمامة البيضاء” ثلاث نقاط ثمينة أعادته إلى الصدارة مناصفة مع شباب المحمدية، في سباق مثير يعكس رغبة واضحة من الفريقين في العودة إلى القسم الأول.
وقدم المغرب التطواني أداءً متوازنًا جمع بين الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية، حيث نجح لاعبوه في امتصاص حماس الفريق الخنيفري داخل ميدانه وأمام جماهيره، قبل أن يضربوا بقوة في الشوط الثاني بهدف أنهى كل الحسابات.
كما برز انسجام واضح بين خطوط الفريق التطواني، مع حضور تكتيكي لافت من المدرب الذي أحسن قراءة مجريات اللقاء، واعتمد خطة متوازنة أتاحت للفريق التحكم في الإيقاع وإدارة المباراة بذكاء.
هذا الفوز يعزز من طموح مكونات المغرب التطواني — إدارة، طاقمًا تقنيًا، ولاعبين — في العودة إلى مكانهم الطبيعي بين أندية القسم الأول الاحترافي.
فالفريق الذي يمتلك تاريخًا حافلًا بالإنجازات، وسبق له التتويج بلقب البطولة الوطنية مرتين، يسعى جاهدًا لاستعادة مكانته ضمن الكبار، خصوصًا بعد البداية الموفقة في بطولة هذا الموسم، والتي تعكس جدية المشروع الرياضي الذي تشتغل عليه إدارة النادي.
بانتصاره في خنيفرة، وجه المغرب التطواني رسالة قوية إلى منافسيه، مفادها أن الفريق جاهز للمنافسة على الصعود منذ الدورات الأولى، وأن كل النقاط خارج الميدان تُعد جزءًا من خطة طريق مدروسة نحو تحقيق الهدف المنشود.
ويبقى الرهان الأكبر أمام “الحمامة البيضاء” هو الاستمرارية، والحفاظ على النسق التصاعدي الذي ميز مبارياته الأخيرة، في انتظار الجولات المقبلة التي ستؤكد مدى قدرة الفريق على البقاء في دائرة الصدارة حتى نهاية الموسم.

