فاس : محمد غفغوف
في سياق الجلسة الثالثة لدورة أكتوبر التي انعقدت يوم الإثنين الماضي، كشف عمدة فاس بحرقة واهتمام بالغ عن جدية التعامل مع ملف ضحايا الدور الآيلة للسقوط بالمدينة، ولا سيما في الحيين الحسني والبورنيات.
ورداً على سؤال أحد مستشاري المعارضة، شدد العمدة على أن هذا الملف ليس مسؤولية جهة واحدة، بل هو “مسؤولية جماعية” تتقاسمها كل من وزارتي الإسكان والداخلية، ولاية جهة فاس مكناس، وجماعة فاس، مؤكداً أنه “لا يحق لأي كان أن يزيد على الآخر في هذا الملف”، وأن جميع المسؤولين “سيكونون إلى جانب هؤلاء المواطنون الأعزاء على قلوبنا جميعاً”.
وأكد العمدة أن ملف ضحايا الدور الآيلة للسقوط “في أيادي آمنة” وأن الحلول قادمة قريباً، في إشارة واضحة إلى أن الأزمة الإنسانية تتطلب تعاملًا جديًا ومنسقًا بعيدًا عن الحسابات الانتخابية أو الاستغلال السياسي.
هذا التصريح يأتي في وقت تتصاعد فيه بعض الأصوات التي تحاول استثمار ملف السكن الآيل للسقوط لأغراض انتخابية، في حين يرى مراقبون أن نهج العمدة يعكس التزاماً حقيقياً تجاه المواطنين وحماية لمصالحهم الحيوية، بعيداً عن المناكفات السياسية.
من خلال موقفه الأخير، يؤكد عمدة فاس أن الأولوية القصوى تبقى للإنسان وسلامته، وأن العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف الأطراف هو الطريق الأمثل لإنهاء معاناة سكان الحيين الحسني والبورنيات، وإيجاد حلول مستدامة للأزمات العمرانية التي تواجه المدينة.

