المغرب360: محمد غفغوف
في سياق تعزيز قيم الحكامة الجيدة وترسيخ ثقافة المرفق العمومي المواطن، احتضن قصر المؤتمرات بفاس، أمس الثلاثاء 4 نونبر 2025، فعاليات المنتدى الجهوي الأول للحكامة المرفقية، الذي نظمته المندوبية الجهوية لمؤسسة وسيط المملكة بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب – بجهة فاس–مكناس، تحت شعار:
“الشباب: شريك استراتيجي في الارتقاء بالخدمات العمومية الصحية.”
وقد ترأس الجلسة الافتتاحية كل من السيد حسن طارق، وسيط المملكة، والسيد محمد الحسني الصقلي، المندوب الجهوي للمؤسسة، والسيد إسماعيل الحمراوي، المدير الجهوي لقطاع الشباب، بحضور السيد الكاتب العام لولاية جهة فاس–مكناس ممثلًا للسيد والي الجهة، إضافة إلى مسؤولي الإدارات الترابية والقضائية والأمنية، ومديري قطاع الشباب إقليميًا، وممثلي الجامعة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وشكل هذا المنتدى محطة حوار وتفكير جماعي حول سبل تفعيل أدوار الشباب في تجويد الخدمات الصحية العمومية، وتعزيز مبادئ الوساطة المؤسساتية والحكامة الرشيدة، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الداعية إلى إشراك الشباب باعتبارهم قوة اقتراحية وشريكًا أساسيًا في التنمية.
وتخللت اللقاء كلمات تأطيرية وجلسات نقاش تفاعلية، سلطت الضوء على أهمية إشراك الشباب في مراقبة جودة الخدمات الصحية، المشاركة في تقييم السياسات العمومية، واقتراح حلول مبتكرة لتحسين ولوج المواطنين إلى الخدمات الطبية، خصوصًا في ظل التحولات التي تعرفها منظومة الصحة الوطنية.
كما عرف المنتدى تقديم تجارب شبابية ناجحة في مجالات التطوع الصحي والتوعية المجتمعية، إلى جانب توصيات عملية من شأنها دعم دينامية الحكامة المرفقية وتعزيز ثقافة المسؤولية والمحاسبة الإيجابية داخل المؤسسات الصحية.

واختُتمت أشغال المنتدى بالتأكيد على ضرورة إرساء آليات تشاركية دائمة بين مؤسسة وسيط المملكة وقطاع الشباب وهيئات المجتمع المدني، بما يعزز أدوار الشباب في البناء الديمقراطي وخدمة الصالح العام، ويجعل منهم فاعلين في مسار الارتقاء بالمرفق الصحي وحماية حقوق المرتفقين.
فاس، مرة أخرى، تؤكد أنها عاصمة الحوار المؤسساتي ومختبر السياسات العمومية المواطنة، حيث يلتقي الفاعلون والشباب من أجل مغرب أكثر عدالة وفعالية في خدمة المواطن وكرامته.

