المغرب 360 : مراسلة خاصة
تعيش جماعة عين قنصرة بإقليم مولاي يعقوب – جهة فاس مكناس، خلال السنوات الأخيرة، حركية تنموية متصاعدة تعكس رؤية جماعية واضحة، وإرادة سياسية قوية لإعادة الاعتبار لجماعة ظلت لسنوات طويلة خارج دائرة الاهتمام العمومي.
ففي إطار تنزيل برنامج عمل يرتكز على الواقعية والنجاعة وتدبير الإمكانيات المالية المتاحة، شهدت الجماعة إنجاز عدد من المشاريع الأساسية في البنية التحتية، خاصة في الوسط القروي الذي يشكل عماد النسيج الترابي للمنطقة.
وقد انتهت الأشغال بعدة مواقع من بينها دواوير أولاد نكاد بنحديدة، مشتى عبد الرحمان، أولاد جرار بلمون، ومشتى بلهواري، فيما تتواصل أوراش كبرى بكل من المرجة الحامة، مسدورة، الدوار الحجر، بالإضافة إلى الشطر الثاني من الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 6 والطريق الوطنية رقم 8 عبر عدد من الدواوير.

كما اكتملت الدراسات التقنية لمجموعة من المشاريع الطرقية ستدخل قريبًا مرحلة طلب العروض، وتشمل:
– الطريق بين الطريق الوطنية رقم 6 ودوار الحجر عبر صاكا السلاسي،
– الطريق نحو بلمون عبر ضيعة اليهودي،
– الطريق بين دوار بني حمليل ودوار العساكرية،
– الطريق المؤدية لمقبرة عين قنصرة،
– الطريق بين دوار بلكرون ودوار لدارغة لحجر.
هذه المشاريع مجتمعة تهدف إلى تحسين الربط بين الدواوير، وتسهيل حركة الساكنة، وتعزيز فرص الولوج إلى الخدمات الأساسية، في أفق استكمال تغطية كافة النفوذ الترابي للجماعة.

وتبرز هذه الدينامية التطورية تحت إشراف المجلس الجماعي برئاسة السيد حين الشهبي، أحد الوجوه البارزة في العمل السياسي والترابي بجهة فاس مكناس، كرؤية عملية لتكريس العدالة المجالية وتقليص الفوارق الترابية، وضمان استمرار مشاريع القرب التي تلامس احتياجات الساكنة اليومية.
وبينما تستمر الأوراش المفتوحة وتتوسع دائرة التدخلات، تتطلع ساكنة عين قنصرة إلى تحقيق المزيد من المكتسبات، في أفق ترسيخ نموذج تنموي محلي قائم على الانفتاح، والانصات للمواطن، وتثبيت منطق التخطيط الممهنج بدل التدبير الموسمي.

