المغرب360 : محمد غفغوف
في موقف قوي ونبرة حازمة، أدان المكتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بتازة ما وصفه بـ”الاعتداء الشنيع والإجرامي” الذي تعرض له علي بوزردة، رئيس المجلس الجماعي للزراردة، أثناء أدائه لمهامه الرسمية داخل مكتبه يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025. وأوضح الحزب في بيان تضامني أن الاعتداء ارتكبه شخصان يحملان صفة العضوية داخل المجلس ذاته، بعدما اقتحما مكتب الرئيس وانهالا عليه بالسب والشتم والتهديد، في واقعة أثارت استياءً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإدارية بالإقليم.
البيان وصف ما حدث بأنه “فعل إجرامي جبان يمس بصورة مباشرة بمبدأ احترام المؤسسات المنتخبة وبالسلامة الجسدية لممثلي المواطنات والمواطنين”، معتبراً أن هذا الاعتداء يمثل “تحدياً سافراً لدولة القانون وضرباً في العمق لقيم الديمقراطية المحلية”، ومؤكداً أن الحزب “يرفض بشكل مطلق هذه السلوكات الهمجية التي لا تمت بصلة إلى روح المسؤولية أو قيم المواطنة”.
وجدد المكتب الإقليمي تضامنه المطلق مع رئيس جماعة الزراردة علي بوزردة، الذي وصفه بأنه “رجل مشهود له بالجدية والنزاهة والاستقامة في أداء مهامه وخدمة ساكنة جماعته”، مشيراً إلى أن الحزب سيتابع الملف عن كثب وسيواكب الرئيس في كل الإجراءات القانونية التي سيتخذها إلى أن يُعاقب المعتدون بالعقوبات التي يقرها القانون.
كما دعا حزب التقدم والاشتراكية السلطات المحلية والإقليمية إلى التدخل الفوري واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حازمة في حق المعتدين، “حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات الرعناء التي تسيء إلى صورة المنتخب وإلى هيبة المؤسسات الترابية المنتخبة”، مؤكداً أن “الخلافات داخل المجالس يجب أن تُدار في إطار الحوار والمساطر القانونية لا بمنطق العنف والتهديد”.
وحذّر البيان من خطورة التساهل مع مثل هذه الممارسات، معتبراً أن استمرارها “يُقوّض الثقة في العمل السياسي ويغذي مناخ الفوضى داخل المؤسسات المنتخبة”، داعياً جميع الفاعلين السياسيين إلى التحلي بروح المسؤولية والاحتكام إلى القانون والدستور.
وختم الحزب بيانه بالتأكيد على أن “كرامة المنتخبين خط أحمر، وأن أي مساس بها هو مساس بدولة الحق والمؤسسات”، في رسالة واضحة تطالب بفرض هيبة القانون ومحاسبة من يعبث بصورة الديمقراطية المحلية.

