المضيق : المغرب 360
أعرب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة المضيق عن استيائه الشديد من التوقف المفاجئ لخدمة النقل المدرسي، التي كانت تؤمن تنقل العشرات من التلاميذ والتلميذات المنتمين إلى أحياء السانية الطريس وشفادة والكوشة نحو مؤسساتهم التعليمية.
وأوضح الفرع الحقوقي أن هذا القرار المفاجئ يهدد بحرمان نحو 54 تلميذاً وتلميذة من حقهم الدستوري في التعليم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الهدر المدرسي، خاصة في المناطق القروية التابعة لعمالة المضيق الفنيدق التي تعاني أصلاً من هشاشة البنيات التحتية التعليمية.
وأشار البيان إلى أن هذا التوقف يأتي في ظرفية حساسة، تزامناً مع الجهود المعلنة لإعداد برنامج التنمية المندمجة بعمالة المضيق الفنيدق، والذي يُفترض أن يحتل فيه قطاع التعليم مكانة مركزية ضمن أولوياته.
ورغم التصريحات الرسمية التي تؤكد الالتزام بالنهوض بالتعليم، سجل الفرع الحقوقي غياب أي إجراءات ملموسة لضمان استمرارية خدمة النقل المدرسي، معتبراً أن هذا التناقض يثير تساؤلات مشروعة حول مدى جدية السلطات في تنزيل البرامج التنموية على أرض الواقع.
وحمل الفرع المحلي المسؤولية الكاملة لكل من عمالة المضيق الفنيدق، مجلس العمالة، وجماعة المضيق، داعياً إلى التحرك العاجل لإعادة تشغيل حافلات النقل المدرسي وتمكين التلاميذ من متابعة دراستهم في ظروف طبيعية. كما أكد على حق الأسر في الاحتجاج السلمي والتعبير عن مطالبها المشروعة.
ويأتي هذا الموقف بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها عدد من التلاميذ وأولياء أمورهم أمام مقر عمالة المضيق، للتنديد بقرار توقيف النقل المدرسي دون مبررات واضحة، مطالبين بالتراجع الفوري عنه حفاظاً على مستقبل أبنائهم الدراسي.

