تطوان : المغرب 360
احتضن مقر عمالة إقليم تطوان، يومه الجمعة، لقاءا تشاوريا موسعا حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة، بمشاركة السلطات الإقليمية والمنتخبين وممثلي المصالح اللاممركزة والهيئات الاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية والمجتمع المدني.
وأكد عامل إقليم تطوان، عبد الرزاق المنصوري، في كلمة افتتاحية، أن هذا اللقاء يهدف إلى إطلاق المسلسل التشاوري لإعداد البرنامج الجديد، وتقديم المقاربة المعتمدة في بلورته، والاستماع لتطلعات مختلف الفاعلين المحليين، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش وخطاب افتتاح الدورة البرلمانية الحالية.

وأوضح أن البرنامج يرتكز على أربع أولويات أساسية تتمثل في تعزيز التشغيل، وتحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية، والتدبير المستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج، مشددا على ضرورة تركيز الجهود على المجالات الجبلية والقروية والساحلية والمراكز القروية الصاعدة.
وأشار المنصوري إلى أن البرنامج الجديد “يقوم على مقاربة تشاركية تجعل المواطن محور العملية التنموية”، مبرزا أهمية التوافق على عقد محلي بين مختلف الفاعلين لبناء رؤية مندمجة ومتكاملة للتنمية.

وتضمن اللقاء تقديم عروض حول المؤهلات الطبيعية والاقتصادية لإقليم تطوان، ومؤشرات قطاعات التعليم والصحة والتكوين المهني، إلى جانب عرض حول مشروع تهيئة سهل واد مرتيل وبرنامج تقليص الفوارق المجالية.
من جهته، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تطوان، محسن بريغت، أن اللقاء يمثل انطلاقة فعلية للمسلسل التشاوري مع الساكنة، فيما اعتبر نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي، جمال بنحيون، أن المملكة بصدد إحداث نقلة نوعية في مقاربات التنمية المجالية المندمجة.
وقد عبر عدد من المشاركين من ممثلي المجتمع المدني والمواطنين عن انخراطهم الإيجابي في هذا الورش التشاوري، مؤكدين أهمية إشراك جميع الفاعلين لضمان تنمية محلية شاملة ومستدامة.

